كيف تتأكد أن من يتواصل معك فعلاً من البنك وليس محتالاً

كيف تتأكد أن من يتواصل معك فعلاً من البنك وليس محتالاً

تخيّل أنك تجلس في منزلك بسلام عندما يرن هاتفك، هكذا تبدأ أغلب أفلام الرعب، تجيب على هاتفك لتجد أن شخصاً من البنك على الجانب الآخر من الهاتف. تظن أنك بأمان، لكن ما لا تعلمه هو أن الرعب الحقيقي على وشك أن يبدأ! 

يُخبرك موظف البنك أن هناك مشكلة في حسابك، وكأي شخص آخر سترغب بالتعاون معه لحل المشكلة في أسرع وقت ممكن، إلى أن يبدأ بطرح أسئلة شخصية وحساسة مثل: “ما هو رقم حسابك؟”، تبدأ عندها بالتساؤل وتقول لنفسك: “أليس من المفترض أن بنكي لديه هذه المعلومات في الأساس؟ إذاً، لماذا يتواصل معي؟”.

شكوكك في محلها! هذا الاتصال كاد أن يكلّفك كل دينار في حسابك البنكي. وهذا المتّصل مُريب وليس فعلاً موظف في البنك، بل محتال يحاول انتحال صفة البنك واستغلال ثقتك في بنكك بهدف الوصول لمعلومات تمكّنه من سرقة أموالك. وللأسف أساليب الاحتيال هذه لا تقتصر على المكالمات الهاتفية فقط، بل تمتد أيضاً لتشمل الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني. 

تعود مجدداً لتتساءل: “كيف له أن يكون محتالاً؟ بدا الأمر حقيقي جداً”. قد يكون المحتالون بارعين جداً في تقليد أسلوب موظفي البنك الذي تتعامل معه، وحتى أنهم قد يستخدمون معلوماتك الشخصية المسروقة لكسب ثقتك خلال المكالمة، لكن امتلاكهم لمعلوماتك الشخصية لا يعني أن عليك أن تثق بهم.

هل تعلم أن المحتالين يمكنهم انتحال رقم هاتف البنك أيضاً؟ 

التحقق من أن رقم الهاتف الذي يتواصل معك مُطابق لرقم هاتف البنك الرسمي لم يعد كافياً للتأكد من أن من يتواصل معك فعلاً موظف في البنك. بفضل تطوّر التكنولوجيا، أصبح بإمكان المحتالين استخدام تقنيات انتحال المكالمات بحيث تعرض شاشة الاتصال الخاصة بك رقم البنك أو اسمه لتبدو المكالمة وكأنها تأتي من بنكك. بإمكانهم أيضاً إرسال رسالة نصية تظهر في نفس سلسلة المحادثة وكأنها رسالة بنكية حقيقية.

نعلم أن كل هذا يجعل عملية تجنب الوقوع في فخ المحتال أصعب من أي وقت مضى، ولهذا السبب تحديداً قمنا بكتابة هذا المقال!

أشياء لن تسمعها أبداً من أحد موظفينا

لنسهّل عليك كشف المكالمات المشبوهة وعمليات الاحتيال قبل وقوعها، إليك لائحة بالأشياء التي لن تسمعها من موظف البنك، لا عبر الهاتف ولا الرسائل ولا حتى البريد الإلكتروني، فإذا سمعت أو استلمت أي منها من شخص يدّعي أنه أحد ممثلي بنكك، قم بإنهاء المكالمة أو عدم الرد على الرسالة.

  1. “يرجى تزويدي بمعلوماتك الشخصية لأتمكن من تحديث حسابك”

قد يدّعي المتصل أنه بحاجة لمعلوماتك الشخصية أو البنكية بهدف تحديث بياناتك، لكن تأكد أننا لن نطلب منك أي من البيانات التالية عبر الهاتف: 

  • رقم حسابك
  • رقم بطاقتك
  • عنوان منزلك 
  • بريدك الإلكتروني
  • رقمك الوطني
  • رمز الـ PIN أو أي أرقام سرية أخرى 
  • رمز الأمان الموجود على الجانب الخلفي من بطاقتك
  • تاريخ انتهاء صلاحية بطاقتك 

ويمكنك تحديث جميع بياناتك من خلال تطبيقنا البنكي، وإذا اتصل بك أي شخص يدعي انه البنك ويطلب منك تحديث بياناتك عبر الهاتف قم بإنهاء المكالمة وتأكد من الحاجة لتحديث معلوماتك من خلال التطبيق. 

  1. “يرجى تزويدي بالرقم السري (OTP) لأتمكن من منع حركة مالية مشبوهة على حسابك”

يُستخدم الرقم السري لمرة واحدة لتأكيد عمليات الشراء عبر الإنترنت، وبمجرد إعطائه لأي شخص سيتمكن من إجراء عمليات شراء على حسابك. تأكد أن بنكك لن يحتاج لهذا الرقم أبداً لأي إجراء كان ولن يطلبه منك. 

  1. “أموالك بخطر وعليك تحويلها لحساب آمن لحمايتها من السرقة”

قد يحاول المحتالين إخافتك من خلال جعلك تعتقد أن أموالك ليست بأمان وأنك تتعرض للاحتيال وعليك تحويل أموالك لحساب آخر  لحمايتها. وقد يُشعرونك بضرورة التصرف بسرعة حتى يمنعونك من التفكير. أفضل ما عليك فعله لحماية أموالك في هذه الحالة هو إنهاء المكالمة، لأننا لن نطلب منك تحويل أموالك لحساب آخر.

  1. “اضغط على الرابط الذي أرسلناه وأدخل معلوماتك لنتمكن من تفعيل حسابك”

مهما كان السبب، إذا طلب منك أحدهم إدخال معلوماتك من خلال رابط ما، فهذه بالتأكيد عملية احتيال هدفها الحصول على بياناتك البنكية والوصول إلى أموالك، ونحن لن نطلب منك تعبئة بياناتك من خلال رابط، خاصة إذا كان لا ينتمي لموقع البنك الرسمي.

ماذا أفعل في حال تعرضت لأي مما سبق؟

إذا تلقيت مكالمة أو رسالة من هذا النوع، فإننا نشجعك على ما يلي:

  1. إنهاء المكالمة على الفور  أو عدم الرد على الرسالة وعدم تزويدهم بأي معلومات أو الضغط على أي روابط. 
  2. التواصل مع البنك من خلال الرقم الرسمي الموجود على موقعنا، وعدم معاودة الاتصال بالرقم الذي تواصل معك حتى لو بدا وكأنه رقم البنك.
  3. مشاركة ما حدث معك مع معارفك وأصدقائك لتساعدنا في نشر الوعي حول أساليب الاحتيال، فكلما زاد الوعي بهذه الأساليب، كلما أصبح من الصعب على المحتالين إيجاد ضحايا جديدة.
هل كان هذا المقال مفيدًا؟
انضم إلينا في رحلة التحسين المستمرة! نحن جاهزون لسماع ملاحظاتك واستيعاب أفكارك وتحويلها إلى محتوى حتماً ستستمتع به!