3 سيدات يلهمننا في يوم المرأة العالمي

3 سيدات يلهمننا في يوم المرأة العالمي

في اليوم العالمي للمرأة، نحتفل بثلاث سيدات ملهمات استطاعت كل منهن شقّ طريقها في مجالات متنوعة: رائدة أعمال تدعم السياحة المستدامة، موظفة بنك تجمع بين النجاح المهني وروح الريادة، وخريجة برنامج شروق لتسهيل العودة إلى سوق العمل التي حولت فترة التوقف عن العمل إلى فرصة للعودة بقوة.

رغم التحديات التي واجهنها، كان سرّ تقدّمهنّ يكمن في عزيمتهنّ ومرونتهنّ، مع الدعم الذي تلقينَه. قصصهنّ تثبت لنا أن كل شيء ممكن عندما تحصل المرأة على الدعم والمساحة اللازمة لتزدهر.

دعونا نتعرف معاً على هؤلاء السيدات:

مُنى: رائدة الأعمال التي تدعم السياحة المستدامة

عملت منى في مجال السياحة لسنوات، لكنها كانت تشعر دائماً أن هناك شيئاً مفقوداً. لم تكن المجتمعات المحلية تستفيد بشكل كامل. كان الزوار يأتون، يقضون بضع ساعات في المواقع التاريخية، ثم يغادرون دون أي تفاعل حقيقي مع السكّان المحليين. شعرت منى أنه لا بد من وجود طريقة أفضل لخلق تجربة سياحية متكاملة ذات قيمة أكبر.

ولأنها كانت مُصممة على إحداث تغيير، ابتكرت منى نموذج أعمال يضمن بقاء أكثر من 70% من المال الذي ينفقه الزوار في المجتمع المحلي. واليوم، من خلال شركة وجهات البركة، يقيم السياح لفترات أطول، ويتفاعلون مع السكان المحليين، ويستكشفون الأردن بشكل أعمق يتخطى المعالم السياحية المعتادة.

مثل العديد من رواد الأعمال، بدأت منى بموارد مالية محدودة، وكانت تعيد استثمار كل دينار بحذر في مشروعها. لم يكن الطريق دائماً سهلاً، ولكن هذه الطريقة ساعدت عملها على أن يصبح قوياً ومرناً، مما مكّنه من الصمود أمام التحديات الكبيرة مثل جائحة كورونا والقيود المفروضة على السفر.

كان بنك الاتحاد جزءاً مهماً من رحلة منى، حيث قدم لها الحلول المالية والإرشاد والدعم الاستشاري لمساعدتها في مواجهة التحديات وتوسيع نطاق عملها. في عام 2019، فازت منى بجائزة بنك الاتحاد للشركات الصغيرة والمتوسطة عن فئة “سيدة الأعمال”. بالنسبة لها ولفريقها، لم يكن الأمر مجرد لقب، بل كان تأكيداً على ما آمنوا به دائماً: بناء عمل مستدام مع الشركاء المحليين ليس عملاً خيرياً، بل هو عمل ذكي.

💡 نصيحة منى لرائدات الأعمال: 

“كوني واضحة مع نفسك حول سبب شغفك بما تفعلينه، فهذا سيمنحك القوة والتوجيه لتجاوز التحديات والتغيرات غير المتوقعة في رحلتك.”

هبة: موظفة البنك صاحبة الأدوار المتعددة 

على مدار 15 عاماً، كانت هبة تبني مسيرتها المهنية في بنك الاتحاد، وفي الوقت نفسه تعمل على مشروعها الخاص.

بدأت رحلتها كموظفة خدمة عملاء مبتدئة، ثم انتقلت إلى قسم الموارد البشرية بعد عام واحد فقط. واليوم، تشغل منصب مديرة تنفيذية في قسم المكافآت والتعويضات ورفاهية الموظفين، حيث تقود مبادرات تعزز جودة الحياة الوظيفية لموظفي البنك. لكن تطورها المهني ليس سوى جزء من قصتها.

فبينما كانت تتقدم في مسيرتها، كانت أيضاً توازن بين دورها كأم وطموحها كرائدة أعمال. مرونة بيئة العمل في البنك والدعم الذي حصلت عليه مكّناها من النمو والتطور دون الحاجة إلى الاختيار بين حياتها المهنية وحياتها الشخصية.

وبعيداً عن عملها في البنك، حوّلت هبة شغفها بصناعة المجوهرات إلى مشروع ناجح: Bead It Up. ما بدأ كهواية تحول إلى مشروع مستقل. وخلال رحلتها، وجدت الدعم من البنك، الذي وفر لها منصات مثل بازارات الموظفين، مما ساعدها في عرض تصاميمها واكتساب زبائن جدد.

💡 نصيحة هبة للسيدات في سوق العمل:

“نحن كسيدات عاملات نساهم في الاقتصاد وفي مجتمعاتنا. آمل أن تكون كل من تشغل دوراً مماثلاً قدوة لغيرها، حتى يدرك الجيل الجديد من السيدات اللواتي يدخلن سوق العمل أن الجنس يجب ألا يكون عائقاً أمام الفرص.”

رايا: قصة عودة قوية بعد التوقف المهني

مثل العديد من السيدات اللواتي يقرّرن الانقطاع عن العمل لفترة من الزمن لرعاية أسرهنّ، واجهت رايا صعوبة في العودة إلى سوق العمل، حيث ركز أصحاب العمل على الفجوة في سيرتها الذاتية بدلاً من مهاراتها وإمكاناتها. ملأت رايا العديد من طلبات التوظيف ولكنها لم تتلق أي ردود.

كانت رايا مصممة على استعادة ثقتها بنفسها، وقررت مواجهة تحدٍ كبير: تسلّق جبل إيفرست! أظهرت لها هذه التجربة أنها قادرة على تخطي الصعوبات، ومنحتها القوة التي تحتاجها للاستمرار في التقدم.

وهنا، سمعت رايا عن برنامج شروق لتسهيل العودة إلى سوق العمل من بنك الاتحاد، وقدمت طلبها دون أن تعرف الكثير عنه، لتكتشف أنه كان بالضبط ما تحتاجه. من خلال الإرشاد والتدريب العملي، اكتسبت رايا خبرة عملية واستعادت ثقتها بنفسها.

اليوم، تشغل رايا منصب رئيسة قسم التواصل والعلاقات العامة في إحدى شركات الاستشارات، مما يثبت أنه مع الإصرار والدعم المناسب في الوقت المناسب، لا شيء مستحيل.

💡نصيحة رايا للسيدات العائدات إلى سوق العمل:

“عندما تأتي اللحظة المناسبة، اغتنمي الفرصة دون تردد. لا تحتاجين لأن تكوني مثالية أو أن تملكي جميع الإجابات. كل ما عليكِ هو أن تكوني مستعدة للمحاولة. عندها، ستدركين أنك لطالما كنتِ جاهزة.”

منى، هبة، ورايا أثبتنَ أن النجاح يتخذّ أشكالاً مختلفة من شخص لآخر. سواء كنتِ تسعين لإعادة تشكيل قطاع معين، أو كنتِ تحاولين خلق التوازن بين مسيرتك المهنية ومشروعك الشخصي، أو تطمحين لتحويل فترة التوقف عن العمل إلى بداية جديدة، هؤلاء السيدات أثبتنَ أن الإصرار، والمرونة، والدعم المناسب يمكن أن يفتحوا لكِ أبواباً جديدة.

في يوم المرأة العالمي، نحتفل بهنّ وبكل سيدة تسعى لشقّ مسارها الخاص وإلهام الآخرين خلال رحلتها.

هل كان هذا المقال مفيدًا؟
انضم إلينا في رحلة التحسين المستمرة! نحن جاهزون لسماع ملاحظاتك واستيعاب أفكارك وتحويلها إلى محتوى حتماً ستستمتع به!