أين يتبخّر مالك؟

أين يتبخّر مالك؟

على الرغم من أن المال ليس سائلاً، إلا أنه لديه قدرة عجيبة على التبخر والاختفاء في ظروف غامضة. اخترنا كلمة “غامضة” لأننا في كثير من الأحيان لا ندرك أين تذهب الأموال. لكن لا تقلق، أجرينا بعض التحرّيات واكتشفنا سبب اختفاء أموالك. السبب يا عزيزي القارئ هو أنت! نعم أنت!

نعتذر إن كان ذلك قاسياً، لم نقصد أن نسبّب لك صدمة لكن من واجبنا أن نخبرك بالحقيقة المرّة. من واجبنا أيضاً أن نخبرك عن الأشياء الصغيرة التي تهدر مالك عليها كل يوم دون أن تنتبه.

صرف المال أسهل بكثير من توفيره، لكن بمجرد أن تبدأ بالانتباه للنفقات الصغيرة التي تستنزف حسابك البنكي ولا تضيف أي قيمة لحياتك، سيصبح من السهل عليك أن تتوقف عن إهدار المال. إليك ستة أشياء لم تكن تعلم أنك تضيع أموالك عليها:

رسوم أجهزة الصراف الآلي

قد تضطر أحياناً لسحب المال من صراف آلي غير تابع لبنكك مقابل رسوم صغيرة، لكن هذه الرسوم الصغيرة ستتحول إلى مبلغ كبير بمرور الوقت. فإن كنت تسحب المال ثلاث مرات في الأسبوع فأنت تدفع ديناراً كل مرة، وهذا يعني أنك تهدر 156 ديناراً في السنة! أليس من الأفضل لو ادّخرتهم في حساب التوفير؟ لذا، ننصحك بسحب المال من الصرافات التابعة لبنكك فقط حتى تتجنب دفع الرسوم.

الاشتراكات التي لم تعد تستخدمها

من السهل للغاية أن تشترك بالمواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف، ومن الأسهل أن تنسى هذه الاشتراكات وتستمر بدفع رسومها الشهرية أو السنوية تلقائياً بدون حتى أن تستخدم هذه المواقع. كذلك الأمر بالنسبة لاشتراكات الأندية الرياضية التي تدفع اشتراكها في بداية كل سنة كجزء من قرارات السنة الجديدة، لينتهي بك الأمر بالتخلي عن القرار  في أول يومين من العام.

لذا، لتجنّب إهدار أموالك على اشتراكات لم تعد بحاجتها، احرص على مراجعة اشتراكاتك وإلغاء أي اشتراكات منسية.

الوقوع في فخ للخصومات

هل سبق واشتريت شيئاً لا تحتاجه فقط لأنه معروض بسعر مخفّض؟ نعلم أنه من الصعب مقاومة خصم بقيمة 50%، ونعلم ماذا ستقول.. “لقطة”! لكن صدقني، إن كنت لا تحتاجه، فهو ليس حقاً “لقطة”. لتجنّب ارتكاب هذا الخطأ المُكلف، التزم بقائمة التسوّق، وإذا واجهت صعوبة في مقاومة أحد الخصومات، أعطِ نفسك 24 ساعة قبل أن تشتريه، إن كنت لا تزال ترغب به، يمكنك العودة لشرائه، لكنك في أغلب الأحيان لن تعود وستنجح في تجنّب الفخ!

رسوم الاصطفاف

للأسف، أغلب مواقف اصطفاف السيارات ليست مجانية. وإن كنت تدفع دينارين في كل مرة تحتاج فيها لموقف اصطفاف، فهذه المبالغ الصغيرة ستتراكم دون أن تشعر. كيف تتجنب ذلك؟ بسيطة! حاول إيجاد مصف مجاني في الشارع حتى لو اضطررت للمشي قليلاً لتصل لوجهتك. القليل من المشي مفيد للصحة!

إهدار الطعام

كم مرة اضطررت لرمي الخضار التالفة أو الحليب الفاسد أو المعلبات منتهية الصلاحية؟ برمي الطعام، فإنك حرفياً ترمي نقودك في القمامة. لتجنّب ذلك، ألقِ نظرة على ثلاجتك قبل الذهاب للتسوق حتى لا تشتري المزيد من شيء موجود لديك. ثم خطط لوجباتك بطريقة تضمن استخدامك لما هو موجود لديك قبل أن يفسد.

نصيحة إضافية: تجنب التسوّق وأنت جائع حتى لا تشتري الأخضر واليابس.

شراء أشياء بجودة منخفضة

هل أنت ممن يختارون شراء المنتج الأقل تكلفة بهدف توفير المال؟ بينما قد يبدو ذلك طريقة جيدة للتوفير، إلا أنها قد تكون على العكس تماماً. كيف؟ دعنا نشرح لك. لنفترض مثلاً أنك بحاجة لمجفف شعر، ما الأفضل، شراء واحداً ذو جودة منخفضة بـ 20 ديناراً مع احتمالية خرابه بعد 6 أشهر، أم دفع المزيد لشراء مجفف شعر بجودة عالية سعره 40 ديناراً ويدوم لغاية 5 سنوات؟ قد تكلّفك هذه الاستراتيجية أكثر عند الشراء، لكنك حتماً ستوفر الكثير على المدى البعيد.

نأمل أن يكون هذا المقال قد ساعدك في اكتشاف أين تتبخّر أموالك. وبما أنك هنا، هل تعرف لماذا عليك حمل مبلغ 100 دينار في محفظتك؟

هل كان هذا المقال مفيدًا؟
انضم إلينا في رحلة التحسين المستمرة! نحن جاهزون لسماع ملاحظاتك واستيعاب أفكارك وتحويلها إلى محتوى حتماً ستستمتع به!